منتديات الامير محمد الناصر ال عيفان لشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصيدة القرار

اذهب الى الأسفل

قصيدة القرار Empty قصيدة القرار

مُساهمة  الامير محمد ن الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 8:36 pm




القرار

(نزار قباني)

إني عشقتكي واتخذت قراري
فلمن أقدم يا ترى أعذاري
لا سلطة في الحب تعلو سلطتي
فالرأي رأيي والخيار خياري
هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوكي
بين البحر والبحار
ماذا أخاف .... ماذا أخاف
وأنا المحيط وأنت من أنهاري
وأنا النساء جعلتهن خواتم لأصابعي
وكواكبا لمداري
خليكي صامتة ولا تتكلمي
فأنا أدير مع النساء حواري
وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى
للواقفات أمام باب مزاري
وأنا أرتب دولتي وخرائطي
وأنا الذي أختار لون بحاري
أنا في الهوى متحكما متسلطا
في كل عشق نكهة استعمار
فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي
واستقبلي بطفولة أمطاري
إن كان عندي ما أقول
فسأقوله للواحد القهار
عينا كي وحدهما شرعيتي
ومراكبي وصديقتي ومساري
إن كان لي وطنا فوجهك موطني
أو كان لي دارا فحبك داري
يا أنتي يا سلطانتي ومليكتي
يا كوكبي البحرية يا عشتاري
إني أحبكي دون أي تحفظ
أعيش فيكي ولادتي ودماري
إني إقترفتكي عامدا متعمد
وإن كنتي عارا يا لروعت عاري
ماذا أخاف .... ومن أخاف
أنا الذي نام الزمان على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
من قبل بشار ومن مهيار
وأنا جعلت الشعر خبزا ساخنا
وجعلته ثمرا على الأشجار
سافرت في بحر النساء
ولم أزل من يومها مقطوعة أخباري
من ذا يقاضيني وأنتي قضيتي
ورصيف أحلامي وضوء نهاري
من ذا يهددني وأنتي حضارتي
وثقافتي وكتابتي ومناري
إني استقلت من القبائل كلها
وتركت خلفي خيمتي وغباري
هم يرفضون طفولتي
وأنا أرفض مدائن الفخار
كل القبائل لا تريد نسائها
إن يكتشفن الحب في أشعاري
كل السلاطيين الذي عرفتهم
قطعوا يديا وصادروا أشعاري
لكنني قاتلتهم وقتلتهم
ومررت بالتاريخ كالإعصار
أسقطت بالكلمات ألف خليفة
وحفرت بالكلمات ألف جدار
يا صغيرتي إن السفينة أبحرت
فكوني كالحمامة بجواري
ما عاد ينفعكي البكاء والأسى
فقد عشقتكي واتخذت قراري

أتمنى أن تنال اعجابكم

الامير محمد ن
Admin

المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
العمر : 35

https://muhamadnaser.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى